مشروع كتابة رواية (السكين والوردة) 3 .

الجزء الثاني من هنا.

3- ثم إني لما انتهيت من هذا كله، عمدت إلى مذكرتي الخضراء، وقد كان أن أصابها ما ترشح من السماء من ماء، فساحت كلماتي فنمت أنهارا وأشجارا، فنسيت سردال، وأهملت عباسا لبعض الوقت وقلتُ:

لعل الله يجعل في خروج الكلمات من أكماتها خيرا، فتحل كلمة مكان أخرى، وتثور النقطة على النقطة فيصبحان جسدا واحدا للتفسير، وحالنا يحتاج إلى تفسير.

لم يعطني القلم أية رغبة في الكتابة الآن، لذلك أخذت قلما جافّا، وهو اسم على مسمى، فما إن أمسكه بيدي حتى يجف عقلي وينضب خيالي. لذلك فضلت أن أعيد تصميم بعض أحداث الرواية، وتقليص الجمل الطويلة.

كانت مشكلة عباس العبد – على الخصوص- تؤرقني، فقد كان في مخيلتي أن أجعل منه نبيا، أو بتعبير مقبول، مدعيا للنبوة، وبما أن كل نبوة هي في الأصل كشف فقد وضعت عدة احتمالات مؤرقة ليس من السهل الحسم بينها، منها أنني كنت ترددت كثيرا في أن أجعل منه ساحرا أو شاعرا أو حتى مجنونا، رجعت إلى مراجع كثيرة لأقرأ عن فلسفة التدين وطقوس العبادات القديمة وأساطير الشعوب، وهذه هي المرة الثانية التي أتذكر فيها أنني بصدد كتابة رواية، حاولت أن أبعد عن نفسي هذا المارد المسمى بالوعي، ولكنني كلما أبعدت الوعي من دائرة اهتماماتي كلما ازددت وعيا بضغوطه.

إذا لم تنجح هذه الرواية، أكون قد قضيت على نفسي بيدي، لابد أن أبعد الوعي أو على الأقل أتجاهله حتى تنجح الرواية. قلت في نفسي.

مسألة جعل عباس مدع للنبوة لم ترق حتى لزوجتي، مما جعلني أقضي الليل كله أبحث في سيرة عباس علني أجد ما يقربني من فهم هذا الغموض الذي يحيط بسيرته.

لا يذكر عباس إلا يوما منحوسا، كان يوما صائفا، تفرغ فيه الفلاحون لحصاد القمح، كانت الشمس ترسل سهاما قاتلة من السماء، شواظا من نار تلفح الوجوه. الأرض تحت أقدامهم تجعل الدماغ يغلي كمرجل منسي. حتى الحمير والبغال أصبحت تحرن ولم يكن من السهولة السيطرة عليها إلا بشق الأنفس. لم يجرب عباس السقوط من ظهر بغل خارج عن السيطرة أبدا حتى كان هذا اليوم المشؤوم.

فقد عباس الوعي بنفسه وبالأشياء يوما كاملا، وعلى ناصيته ترتسم تفاصيل لحظات ما قبل عودة الوعي.

عباس محاط بنسوة من القبيلة يقرأن عليه الأدعية ويقمن عليه الصلوات، لا يتذكر من هذه اللحظات إلا صدورا منتفخة حرة تسافر دون حدود وشفاها مشققة عليها كدمات متهرئة تتمتم في توسل ووجل. يقبلن عليه في دعة وهدوء، يبللن جبهته ويولولن. لم يدرك عباس أنه قد أصيب بارتجاج في المخ من جراء سقطة البغل. لقد أحدث البغل أكبر نقلة في حياة عباس.

أصبح عنق عباس يبلغ السماء. تطاول رأسه. تجاوز السحب، الآن يشرف عباس على الكواكب. يتحسسها، يشعر كما لو أن أنوار الكواكب تخزن في صدره. لم يعش عباس - قبل اليوم – حالة كهذه. نظر عباس إلى الأرض. تأملها. إنها ليست كرة. أجل إن الأرض ليست كرة ! يؤكد عباس. الأرض كيس من قمامة. الأرض التي نعيش منها كيس كبير من القمامة. أمنا الأرض ليست سوى قمامة. يتمتم عباس. رهبة عارمة تسري في مشاعر عباس. لا يمكن أن تكون في الوجود كذبة أكبر من هذه. يحتاج الإنسان أن يبتعد قليلا عن نفسه حتى تتراءى له الصورة الحقيقية.

تفرس عباس في وجوه الناس. لابد أنهم في الأرض يضعون الأقنعة. لا يمكن أن يكون شكل الإنسان من السماء غير شكله على الأرض.

ومع أن عباسا يدرك اليوم أنه استفاد من رحلة مجانية لم يخطط لها أبدا، بفضل ردسة البغل، فإنه مع ذلك يكره ركوب البغال والحمير وكل مشتقاتها، ويتحاشى المرور في طريقها.

كانت تأتيه هذه الحالة مرتين أو ثلاثا في السنة، لم يكن يعبأ بها أحد، حتى جواريه لم يكن يلاحظن شيئا، سوى أنه كان ينعزل عن الناس يوما أو يومين لا يراه فيهما أحد، فلم يكن هذا الأمر ذا قيمة عند القبيلة، كانوا يعتقدون أنه يرتب لأمر من أمور القبيلة.

في أحد الصباحات الجميلة من شهر أبريل خرج عباس عن صمته. بدا وجهه هذا الصباح أكثر بهاء وتألقا، ترتسم قسمات أمر جلل على محياه، ويشع من عينه إرادة وعزيمة.

- لا يمكن أن يكون هذا هو عباس الذي نعرفه. همست إحدى جواريه لإحداهن.

ولكن عباسا كان يمضي في طريقه يجمع أشراف القبيلة وكبراءها، يبشرهم بنبوءته التي تراءت له. ويشجعهم على الإيمان به.

كانت رسالته واضحة لا تحتاج إلى بيان، من تبعني سيعيش في عوالم الآخرين، يتخلص من عبء المكان والزمان، ويسافر عبرهما إلى عالم الصدق والخلود.

- لا بد أن يكون عباس ممسوسا، أو ذهب عقله. تجمع القبيلة على هذا الأمر. ولم تكن القبيلة في حاجة إلى برهان تستدل به على جنون عباس، كما أنه ليس هناك عاقل يقرأ هذه الرواية فيصدقني.

في اليوم الموالي وجد عباس نفسه خليعا وحيدا في الصحراء. ولولا فراره من القبيلة متخفيا تحت جناح الظلام مع زاد قليل لا يكاد يسد غلالته لهلك بلعنة الآلهة، ولماذا يقتلونني؟ يتحدث عباس في نفسه. لم أكن لأرغم أحدا على اتباعي ولكنهم يجبرونني على أن أعيش في مكان لا أحبه، وطنك هو المكان الذي ترتاح فيه، وقد كنت سعيدا في وطني، بين جواري وأشيائي.

لم يتذكر سردال شيئا من هذه التفاصيل، فقد تأكد أنه لا يعرفه، ولم يسبق لسردال أن التقى بنبي (كم كنت أتمنى أن أجرب شعور الالتقاء بنبي، وأَعْجَبُ لؤلائك الذين كانت لديهم فرصة لقائه فلم يتبعوه، أي نوع من البشر يكونون! قلت في نفسي.) ومع ذلك يصر عباس أنه يعرف سردالا، لا بد أنه قد التقى به في محفل من محافل القبيلة، فليست سحنته غريبة، وملامحه تدل على نبل وعزة نفس، لقد كان عباس واثقا من معرفته. إن معرفته كلها مبنية على ذكرى ردسة البغل، وهي ملاحظة جديرة بالأهمية في التاريخ القديم لارتباط سيرة الإنسان بالذكريات الموغلة في العتاقة.

لم يكن سردال يرى أهمية لمعرفة عباس له، فسواء كان يعرفني حقا أو لا، فهو بالتأكيد قد عرفني الآن، وهذه بحد ذاتها مصيبة أخرى.

ازداد الجو سوءا ، لذلك لم أجد بدا من قضاء الليلة في البيت كنت قد قررت أن أعود إلى مكتبي لأبحث في أوراقي القديمة عن سبب مقنع لوجود عباس وسردال، ولكنني فوجئت بملاحظة صغيرة كتبتها على الغلاف الداخلي لرواية "الغريب" لألبير كامي منذ أكثر من خمسة عشر عام أو يزيد، وهي أن الطاعون يمكن أن يؤسس حضارة معاصرة عظيمة، لم أكن أشك وقتها أن للطاعون مثل هذه القوة السحرية التي تقدم للحضارات ما لا يستطيع العلم أن يقدمه. ومع ذلك فقد بدا لي سببا منطقيا، ففي الغالب لا يمكن لمدعي النبوة الفرار بهذا الشكل، يقاتلون حتى النهاية، لذلك فقد بدا لي أن ملاحظتي السابقة هي الشرارة التي كنت أبحث عنها، فعباس كان يخفي على سردال الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى الهروب من القبيلة، لقد هرب بجلده من القبيلة بعد أن عم الطاعون مخافة العدوى، وبما أنه كان يعتبر نفسه بحكم المواهب التي ينفرد بها، فوق الجميع، فقد قرر عدم البقاء ليتخذ نفسه ذخرا للأعمال العظيمة التي سيتولاها بنفسه.

تحكي المصادر التاريخية القديمة ما أصاب أوروبا من ويلات الطاعون، الموت الأسود، وفي ثقافتنا العربية المرض الملعون، ولكن رغم القوة التدميرية لهذا المرض فإنه استطاع أن يوجد لنفسه هامشا كبيرا من الاحترام.

لم يكن عباس يريد أن يتواجد في هذا المكان، وأياًّ يكن السبب فإنه يشعر كما أشعر في هذه اللحظة بالكآبة التي لا تطاق، فقد عدت إلى هوايتي القديمة، أعدُّ عتبات السلالم، وأنواع الأشجار والوجوه في الجامعة: واحد. اثنان. ثلاثة. أربعة.خمسة. ستة.سبعة. ثمانية.تسعة. عشرة، هل تعبت من العد، يمكنك أن تجرب بنفسك! في بعض الأحيان حينما يكون الجو أكثر هدوء، وتكون الطيور أكثر كسلا فإنني أصل في العد إلى التسعة والتسعين وقد أتجاوزها قليلا، حتى تقطع علي تعدادي أصوات الطيور المزعجة أو أصوات الطلبة يتظاهرون في الساحة بسبب لحم العجل المطبوخ في مادة حمضية تُفْقِدُ الوضوء، وعندما تنتهي هذه الموجة أجد نفسي أعود للتعداد من الصفر، لم تكن هذه الحالة تحدث معي إلا حينما أكون في كامل قوتي العقلية، وأكون أكثر تركيزا، لاحظت في الأيام الأولى أنني بمجرد أن أبدأ في عد الأشياء تبدو الأشياء تقترب مني أكثر فأكثر، كانت تبادلني التحية وربما تبتسم أيضا، أحس بدبيبها في مفاصلي، وأصغي لهمسها، حتى أنني أصبحت بارعا في فهم لغة الحجارة ومختلف أنواع الزهور، كانت هذه الطريقة تساعدني كثيرا على الإنصات لنفسي، وكنت كلما تعمقت في نحو هذه اللغة وتراكيبها كلما ازددت جهلا بلغة الآخرين، بطبيعة الحال كنت أتظاهر أمام الجميع بأنني أنصت إليهم في أدب ووقار، والحقيقة أنني كنت لا أرى سوى شفاه تتحرك، وعيون تفتح وتَنْسَدُّ كباب مشرع في الرياح، تماما مثلما هو الحال في السينما الصامتة.

بالنسبة لعباس كان الأمر مختلفا تماما، فقد وجد تابعا مخلصا يبدد عنه العزلة في الصحراء القفر، ويستمع إلى نبوءاته قبل أن يهرب من القبيلة أو يطرد منها، فليس هناك فرق جوهري بين الأمرين ما دامت النتيجة واحدة. انتبهت إلى الساعة كان الطلبة يخرجون من المدرج فلم أدرِ يقيناً هل كانوا يستمعون إلى المحاضرة الطويلة أم كانوا يشفقون لحالي، ولكنني تأكدت أنهم سجلوا المحاضرة كاملة بمصادرها ومراجعها. فضحكت من أعماقي وانصرفتُ.

لو استطاع عباس أن يحصي ذرات الرمل واحدة واحدة، فإن بإمكانه أن يدخل العصر الحديث، تماما مثلما ينفذ الإنسان الحديث إلى عالم استشرافي عندما يبدأ في تعداد عتبات السلالم وأوراق الشجر وتلك المربعات الجبسية البيضاء في سقف المدرجات، إنها عملية تحدث تلقائيا ولا تستطيع أن تفهمها مثلما لم يستطع سردال أن يفهم حقيقة نبوءة عباس.

ذكرتني نبوءة عباس بشخصية روائية جديرة بالاحترام، كان اسمه عبد السلام، رأيته لأول مرة في فاس، حينما كنت طالبا هناك، يرتدي جلابة سوداء هرئة تساقطت أسدالها من فرط ما مر بها من أيام، يجلس في كل مساء بجانب دكان السوسي، ينتظر الداخلين والخارجين إلى الحانوت لعلهم يجودون عليه بما جاد الله عليهم من سقط الدنيا، كانت لحيته الكثة العظيمة وما يترقرق فيها من بق وقمل يضطره لأن يحدث بيديه حركات متسارعة يفرك بها منابت لحيته وأطرافها، ويدلك أعاليها وأسافلها، وقد كان بحق أعجوبة من أعاجيب فاس كما عهدتها.

كان لا يمر يوم إلا ويترك فيه أثرا يبقى لأشهر في حديث الناس، فقد كان في حديثه حكمة مجرب خبر الحياة بكل أصنافها، وذاق من آمالها وآلامها ما الله به عليم، كان إذا سألته عن حاله وكيف أصبح، يحدق في عينيك مليا كأنما يقرأ ما كتب في أحداقك من دهشة وخبث، فيجيبك في ثقة واعتزاز:

ـ منصوب والحمد لله!

ـ هل أكلت اليوم يا عبد السلام؟

ـ إنما يأكلون في بطونهم نارا…

ـ ما الذي تتمناه يا عبد السلام؟

ـ فألقى الشيطان في أمنيته…

ـ هل أنت متزوج يا عبد السلام؟

ـ إن من أبنائكم وأزواجكم عدو لكم…

يعده بعض الناس وليا، وبعضهم مخبرا، وبعضهم مجنونا، ولكنني كنت أعده يومئذ أروع ما جادت به القريحة المغربية، خاصة حينما كنت أنتهي من تلك الدروس المملة التي كانت تلقى علينا، وأنصرف إلى تلك الحجرة المظلمة وأنزوي إلى ركن منها أراجع فصلا من كتاب أو أنهي قراءة ما بدأته البارحة.

لم أكن أعرف مصدر سحر عبد السلام، لعله كان يذكرني بأولئك المفكرين الذين كنت أرى صورهم في الموسوعات المصورة التي كانت تسقط في أيدينا بين الفينة والأخرى ونحن ما نزال في عمر الدراسة، وكانت شخصياتهم تبدو لي غريبة كل الغرابة، شعورهم غير مرتبة، لحاهم كثة بغير تهذيب، كأنك تشم بعر الماعز فيها على بعد أمتار.

تساءلت: لم لا يكون عبد السلام هو عباس في نسخة مطورة؟ ما الذي يمنع من وجود عباس هنا، من الذي يمنع عبد السلام لو ادعى لنفسه نبوءة مفاجئة، أو حتى ولاية تأتيه أثناء تأملاته الطويلة في سبحاته الليلية؟

كنت على يقين تام – على عادتي – أن ثمةَ علاقة ضرورية بين عباس وعبد السلام، قد يكون أحد أجداده القدامى ممن حفظت جيناتهم فتعرضوا للنسخ واللصق تماما مثلما هي الحياة الآن، نسخة مزورة من أسوء جينة ذرية. قدماء المصريين نبهونا إلى إمكانية حفظ الجسد، بينما نبهنا مجموعة من مجانين العلم الحديث إلى إمكانية حفظ كل شيء، يا إلهي! هل يمكن أن تحفظ النبوات أيضا في جينات، هل يمكنني أن أورث سخافاتي وحتى شخصياتي الروائية إلى أحفادي؟ عالم مضحك، طبقات من النسخ واللصق!

ليس البشر إلا نسخة كربونية واحدة تتكرر عبر الزمن، وليست الفروق الطفيفة بين الناس إلا كمسوح الرهبان، ليس ثمة فرق بين ضحكة إنسان ما قبل التاريخ ومدير أكبر شركة معاصرة، ليس هناك فرق بين آلام العصر الحجري وآلام عصر الذرة، يبدو الأمر سخيفا جدا حين نقارن بين نبوءة عباس وقذارة عبد السلام، إنهما من طينة واحدة، ومع ذلك فالأمر يحتاج لكثير من الفكر ليفهم سردال هذه المعاناة.

عاودتني البارحة ليلا حمى الألوان، علينا أن نفكر في ألوان جديدة لإضاءة العالم المظلم، وأن نضيء بشجاعة سراديب النتن، تماما مثلما فعل عبد السلام، ربما نحتاج لكثير من الوقت لفهم أننا لم نفهم شيئا من تاريخنا الطويل العريض، وأن عقلنا الذي وثقنا به كل الثقة، وأعطيناه حق تصريف أمورنا لم يكن سوى غلطة العمر، لم يجلب الاختفاء وراء طقوس الأخلاق سوى التشرد لعبد السلام وقبله كان التعقل سببا في هلاك عباس العبد، وتشريده في زاوية نائية من العقل: يا إلهي كلما ازددت تعقلا في عالم الأشياء كلما ازددت تعاسة في عالم الناس ! أمر مخز أن تبدأ يومك بسب اليوم الماضي! قال سردال.

كان عباس يتذكر بمرارة تلك الأيام، يوم خرج من القبيلة ينشد عالمه الخاص، هاأنذا الآن وحدي كجرذ خارت قواه، لا يمكن أن تكون نبيا وسط جماعة من الشياطين! من فرط سخريتي أن أجد نفسي جنبا إلى جنب معك يا سردال. لم أصنع تاريخي، ولم أختر لحظتي كما أنك لم تصنع تاريخك ولم تختر لحظتك، ولكننا قذفنا إلى هنا قذفا مقذعا، أنت باسم العلم وأنا باسم الدين...ما أتعسنا يا سردال!

في الواقع أنا لا أفهم كثيرا هذا الخطاب، وإذا حدثتني نفسي بالفهم أذكرها بتاريخ الإخفاق الطويل، إخفاق يتجاوز صناعة الفكر إلى تحطيم الذات، لسنا في حاجة إلى مزيد من الإخفاقات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظام البطاقات البحثية بالصور

شرح منظومة تفصيل عقد الدرر في الطرق العشر لنافع - لشيخنا الجليل محمد السحابي (7)

مشروع كتابة رواية (السكين والوردة) 1-البداية.