المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٢٣, ٢٠٠٧

بين الوحي والقراءة والقرآن (رأي للنقاش).

صورة
كلمات ثلاث نحاول أن نتأملها جميعا: الوحي. القرآن. القراءة. وردت كلمة وحي بكل مشتقاتها في كتاب الله 78 مرة وبدون ذكر  المكرر منها 22 مرة وكلمة وحي لا تخرج في معانيها العامة عن المجالات التالية: 1- الوحي للأنبياء، بمعنى تبليغهم بكلام الله ليبلغوه بدورهم للناس. 2- الوحي للمخلوقات من غير الإنسان كما في حالة النحل، ويراد به رسم طريق الغريزة أو الفطرة للاهتداء إلى القيام بعمل ما. 3- الوحي بمعنى الإخبار كما في حالة الوحي للملائكة. فالوحي إذا هو تلقي المعرفة الإلهية سواء بواسطة كما في حالة جبريل أو بغير واسطة كما في حالة النحل. لكن المهم في كل هذا أن الوحي لا يدخله أي تغيير من طرف الواسطة فهو تلقين حرفي، أو معرفة لا تقبل التصرف. وهي معرفة مطلقة غير قابلة للنقاش. الوحي بتعبير آخر هو معرفة مختلفة عن أنواع المعارف الأخرى، فالأدب على سبيل المثال في جزء منه يستمد قوته من الطاقة الإبداعية عند مبدعه، وكثيرا ما يعتقد المبدع أن هناك وحيا ما هو الذي يمده بالقوة اللازمة للإبداع، لكن الفرق هو أن الإبداع الإدبي يمكن أن يقبل النقد بل ويقبل المساءلة سواء بالزيادة أو بالنقصان، في حين الوحي الإلهي وحي مغلق يت