كتاباتي




هذه الصفحة تحت الإنشاء، وستنسق بشكل قابل للقراءة (صيغة PDF أو غيرها) ريثما يتوفر متسع من الوقت...!
بعض من كتاباتي:
ملصق إشهاري

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
القبو: مقدمة لحضارة العقل التعس (فلسفة معاصرة)


حسناً، أريد أن أكتب شيئا لم يكتبه أحد، وأن أفكر بطريقة لم يفكر بها أحد من قبل، داخلي يعيش رجل عبقري ()، وتحت قلمي جبال من الأفكار السحرية العميقة، كلما هممت بكتابة كتاب في إحدى نواحي الفكر انقبضت نفسي بمجرد أن أبدأ في الكتابة، وكثيرا ما مزقت عشرات الأوراق بعد قراءتها وتعديلها، أقول في نفسي: أنت رجل يجب أن تكتب شيئا مختلفا، شيئا يعيش بعد عشرة قرون، أريد أن أعيش عشرة قرون ! وليكن ما يكون. كتاب واحد يسمو فوق التاريخ خير من عشرات الكتب تموت في حياة صاحبها.
(2)
لا يجسد تاريخ الفكر إلا سلبيات العقل وقصوره، ولم يكن العقل في يوم من الأيام حارسا أمينا للمعرفة الإنسانية، وكلما ازداد اعتقادي في أهمية العقل كلما ازدادت شكوكي حول القيم نفسها، الإنسان الشعبي أكثر سعادة من المفكر، يا إلهي! كلما ازددت تعقلا في إدراك الأشياء كلما ازدادت تعاستي، فأين العقل المرح ؟
لا يمثل العقل - ولا التعقل نفسه- قيمة مضافة في فكرنا المعاصر، بدءاً من العصر الخشبي () المسمى "بالنهضة العربية"، مرورا بمرحلة الاستعمار الطويلة إلى يومنا هذا، لقد كنا دائما بارعين في صناعة معاول قطع الأشجار لكننا في المقابل لم نستطع غرس شجرة واحدة، الأشجار عاشت وحيدة وغريبة في بيئة العمائم واللحى، وقد اجتثت من أصولها، فلم يعد الغنوص () نفسه يقدم الثقة التي وجد من أجلها، بل أصبح حاملوه هم أعتى أعداء العقل والتعقل. سبع سنوات كاملة قضيتها بين اللحى لأبحث عن العقل في مصدره ففقدت لحيتي وعقلي معا. لأجد نفسي من جديد أريد قراءة تاريخ العقل من مصادر جديدة غير الفكر والغنوص، وأعيد طرح الأسئلة نفسها، لكن هذه المرة بشكل مباشر وبدون لغة مخادعة توهم العقل بمشروعية الأسئلة التي تروم صياغتها، بتعبير أكثر دقة، بلغة الفيلسوف المغربي العظيم "عبد الرحمن المجذوب"()، في الواقع أجد جسورا كثيرة تمتد من زمن نتشه، إلى زمن عبد الرحمن المجذوب، ولكن الفكر المدرسي الفلسفي في المغرب لا يسمح لنفسه حتى بمجرد طرح أسئلة بريئة عن احتمال وجود هذه الجسور، هل يعتقد المشتغلون بالفلسفة في المغرب أن يزاحمهم عبد الرحمن المجذوب، ويفسد عليهم نشوة التأمل وخداع القراء بالكلمات الجوفاء، من هذا الأحمق الذي يستطيع أن يعود بفلسفة "نتشه" في الأخلاق إلى أصول مغربية ! لابد أن من يقوم بهذا العمل سيعيش أكثر من "نتشه" وأكثر من "عبد الرحمن" مجتمعين !
ولكن صولة التفلسف غير المرح تطغى على عقل تعس.
هناك كثير من الأفكار الهزيلة التي أريد لها أن تحيا بالقوة، منها تأثير الفكر العربي في الثقافة الغربية عن طريق الأندلس وغير الأندلس، إنها مصيبة العقل عندنا، ومع أن مثل هذه الأفكار تعسة فإنها مقبولة لأنها تدغدغ عزا ضائعا وعقلا منتشيا بأحلامه الماضية، مع أن تاريخ العقل لا يمكنه أن يموت بهذا الشكل المخزي، أنا أتساءل عن عدد الأفكار الجيدة التي أنتجها العقل العربي. هناك حسنة واحدة، سيئة في تاريخ الفكر، هي أننا كنا دائما نستعمل الغنوص لمحاكمة الفكر الحر وقتل العقل، ونحمد الله في المغرب أن هذه الحالة لم تحدث إلا مرة واحدة في عهد المرابطين في زمن علي بن يوسف ()، إن فكرة التنمية الشاملة نفسها لن تتحقق بدون تنمية للعقل، بل إن تنمية العقل هو المدخل الصحيح للتنمية الشاملة، لا أدري إلى متى يستمر هذا الحمق الفلسفي، أحس بأن لي أفكارا عبقرية لا يفهمها غيري، بل لا أفهم أكثرها أنا أيضا ! ().

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

المنهج في النقد الروائي أو (متاهات النقد) [مناهج النقد الحديث].
1.يمثل سؤال المنهج قمة العقلانية في الخطاب النقدي المعاصر في المغرب، وهو سؤال متعدد الاتجاهات لارتباطه بطقوس القراءة النقدية وأنماط التفكير السائدة واستقبالها والتفاعل معها، وبهذا المعنى المختزل يبقى البحث في المنهج النقدي وكيفية اشتغاله قراءة ووممارسة أولوية في تفكيرنا البحثي الراهن، لاعتقادنا أننا مهما قدمنا من دراسات وأعمال بحثية في قراءة المتون الروائية فإننا نبقى عاجزين عن الإحاطة التامة بجماليات النصوص الروائية وقيمتها الفنية والإبلاغية، ذلك أن الرواية ليست عملا مستقلا عن الشروط الموضوعية التي تنتجها، الرواية عمل مركب/معقد يتداخل فيه الوعي باللاوعي، يتداخل فيه المصرح به والمسكوت عنه، بكلمة جامعة الرواية سجل متناقض ولم يكن في يوم من الأيام متجانسا، بل إن عدم التجانس في بنية الرواية هو الذي يعطي لهذا "الجنس" الأدبي متعته المألوفة ومنطقه الخاص، ولعل هذا ما جعل البعض يذهب بعيدا في اعتبار الجنس الروائي حرفة كباقي الحرف، يؤكد ميلان كونديرا هذا التوجه بتساؤله الماكر الذي لا يخلو من ذكاء : "هل يتوجب علي أن أؤكد أنني لا أدعي أي طموح نظري وأن كل ما في هذا الكتاب ليس إلا عبارة عن اعترافات حرفي.؟" ) ( صحيح أن الرواية المعاصرة نشأت في ظروف تاريخية معلومة، كما أكد ذلك لوكاتش في أكثر من مناسبة ) ( ولكن ينبغي أن ننتبه إلى أن ملاحظة لوكاتش هذه تجرد الرواية من مؤثراتها الفردية إذ تربطها بالظروف التاريخية الخارجية أكثر مما تنظر إليها في سياق التطور اللغوي والجمالي والمعرفي الذي خضع له هذا الشكل السردي مقارنة مع بقية الأشكال، ولهذا السبب لا يمكن تعميم ظهور الرواية بشروطها التاريخية على كل ما كتب من روايات في الأدب العالمي، ينبغي أن نؤكد هنا أن ظهور الرواية المغربية لم يكن نتيجة ظروف اجتماعية أو سياسية مشابهة لأوروبا، ومهما حاولنا أن نتلمس مسلكا تاريخيا نضع فيه الرواية المغربية إلى جانب الرواية الأوربية، فإننا لن نستطيع البرهنة على هذا التلازم، من الخلل الواضح ربطنا بين الرواية المغربية والرواية الغربية، رغم أن غواية الربط بينهما تفتح شهية النقاد، صحيح أن كليهما يعتمد الحكي والسرد وربما اللغة الروائية نفسها، ولكن الرواية ليست حكيا ولا سردا ولا لغة فقط، لست من هواة البحث عن التشابهات أو الاختلافات بين الأجناس، إننا نضيع جهدنا وطاقاتنا البحثية في موضوع نفترض مشروعيته، وفي الواقع لا يمثل سؤال الهوية في نسبة الرواية موضوعا ينبغي أن نتوقف عنده كثيرا، بكلمة واضحة : على النقد أن يتجه إلى دراسة النصوص الروائية في المغرب بعيدا عن الاتجاهات التجريبية الاختزالية التي لا تنتج في الأخير إلا صورا طبق الأصل لنماذج من الرواية الأوربية، الفرنسية على وجه التحديد بالنسبة لموضوعنا، وليس هذا بدعا من القول فلم أر في النقد الأوروبي من يربط بين الرواية الفرنسية والرواية الألمانية رغم كثرة الصلات بينهما، في مقدمة مسرحية فاوست Faust/ -بعض الألمان يعتبرونها رواية- يشير المترجم الفرنسي إلى أن كلمة فاوست رمز يختزل بقوة تاريخ الثقافة في المقاطعات الألمانية، تماما مثلما يرمز "دون كيشوت" إلى الثقافة الإسبانية أو "دانتي" إلى الثقافة الإيطالية ) ( واضح أن التفكير الأوروبي لا يربط كثيرا بين روايات لغات مختلفة مهما بلغ التشابه، لحرصه الشديد على الخصوصيات الإقليمية ولوعيه التام أن الرواية هي "كتابة خاصة" تختزل حياة الشعوب وتعبر عن وعيها الذاتي، لكن في المقابل يبدو لنا أن التفكير النقدي عندنا ما يزال ينظر إلى الرواية المغربية باعتبارها رافدا من روافد الفكر الغربي، يدل على هذا التطبيقات الواسعة للمناهج النقدية الغربية التي طبقت في تحليل الظاهرة السردية في المغرب والدراسات الروائية على وجه الخصوص، وهو حال يكرس النظرة الدونية للنص المغربي إبداعا ونقدا. إن سؤال المنهج في النقد الروائي المغربي أوجد تراكمات مهمة تسمح بدرس نقدي واسع للتحقق من مدى استيعاب المناهج المختلفة ومدى تحقق شروطها النظرية والتطبيقية وهو أمر جدي نعتبره الخطوة الأولى لتجاوز النظريات السردية المختلفة والتأسيس لنظرية سردية جمالية مغربية تأخذ بعين الاعتبار العوامل الداخلية في القراءة السردية، وهو كلام مشروع من الناحية العلمية تؤكده وقائع الدرس النقدي. أشار "العوفي" إلى أن سؤال المنهج في النقد المغربي – بل وفي السياق الثقافي الراهن – لا يزال مفتوحا ومطروحا لم يستفرغ حمولته ولم ينته إلى قرار، ) (، وهي إشارة لها أكثر من معنى في سياق النقد الروائي، وذلك بالنظر إلى كم الدراسات الأكاديمية والأطاريح الجامعية، فالنقد الروائي المغربي لم يتلمس الأسئلة الحقيقة التي تطرحها الرواية المغربية لأنه يجردها من سياقها الطبيعي، ولا يعير الاهتمام الكافي للخصوصيات المحتملة بلهثه وراء الأنساق الجاهزة والمعايير القياسية لاختبار كفاءة التقنيات السردية ومحاولة ربطه بين الرواية المغربية والمدارس النقدية الغربية، نتيجة لهذا الواقع تصبح الرواية عندنا نسخة مشوهة للرواية الغربية، إنه انسياق وراء الآخر ولهف وراء التجريب، وقد ألمح البعض إلى هذا الأمر، بأن المسألة لا تتعدى الدراسة والفهم من أجل اكتشاف سؤالنا ومنهجنا الخاص ) ( ولكنها دعوة لا تعززها الأدلة الواقعية ولا النصوص النقدية المطبوعة فضلا عن الكم الهائل من المقالات المنشورة في المجلات والجرائد الوطنية. المسألة لا تتعلق إذاً بكثرة الدراسات المنجزة...
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
قاموس النقد الروائي
هذه مساهمة متواضعة في النقاش الدائر الآن حول المصطلح النقدي الروائي، نقدم هنا أهم المفاهيم الروائية في صورة مبسطة قابلة للفهم، لوعينا التام بكون الجهاز المفاهيمي يعطينا صورة واضحة عن اشتغال العقل النقدي، ويدشن بالتالي العلاقة بين المفهوم باعتباره لفظا لغويا معطى، إلى واقع تداولي يرسم حدود اللغة ويبرز قدرتها على النقد والتأويل. للجهاز المفاهيمي سلطة كسلطة اللغة نفسها، فاللغة تمارس السلطة بما تحمله من رموز ودلالات تاريخية أو أسطورية، والجهاز المفاهيمي يمتلك الحق نفسه، لأنه يفرض على اللغة النقدية ممارسة خاصة وطقوسا معينة قد تكون اللغة في غنى عنها لولا ما نحملها أحيانا من مفاهيم مجردة لا تستوعبها، ولنكون أكثر وضوحا: فإن المفهوم النقدي لا يصبح مفهوما بمعنى الكلمة إلا من خلال سياقه النقدي الذي نعتبره متفردا ولا يتكرر بين ناقدين، فمفهوم الأدب على سبيل المثال لا يتحدد من خلال الأعراف اللغوية ولا حتى مما هو رائج الآن من تعاريف جاهزة، وإنما يتحدد من خلال سياق نقدي واضح ومتفق عليه، وإلا فإن المفهوم النقدي الروائي الذي نصبو للبحث عنه وتحديده ما هو في آخر الأمر سوى معنى لغوي قاموسي من معاني اللغة العامة، فالسياق النقدي في نظرنا هو المرجع الوحيد لتحديد المفهوم النقدي، وهو وحده الكفيل بإمدادنا بمفهوم يتحقق في الاشتغال النقدي وليس مفهوما عائما لا يوجد إلا في أذهاننا، إن تصورنا للأدب لغويٌّ غالبا ما يحجب عنا المفاهيم العميقة التي تطرحها الكتابات النقدية، وهذا ما يكرس دلالة واحدة مسطحة للمصطلح النقدي بجعله مفهوما منتهيا، في حين أن أولى خصائص المفهوم أنه غير منته، فهو متطور باستمرار، وإنتاج المفاهيم لا يتوقف، وفي الرواية بوجه خاص ينصب الحديث عن المصطلح وكأنه نهائي الدلالة، فيكتفي الناقد في أحسن الأحوال بترجمة للمفاهيم – ترجمة لغوية- لا تتجاوز الجذر اللغوي/الصرفي وفي هذه الحالة فإن قصارى ما يقوم به هو وضع قائمة بالمصطلحات النقدية التي وظفها والمقابلات الفرنسية أو الإنجليزية في بعض الأحيان ويعتقد أنه قد حل مشكلة عويصة تتعلق بالمفاهيم النقدية واشتغالها، وقد يلجأ بعض النقاد المحنكين إلى تجاوز هذه القوائم على أساس أن المفاهيم واضحة لا تحتاج إلى توضيح، وأن من أراد أن يفهم المادة النقدية فعليه أن يكون متقنا لما يقرأ، وهي في تقديرنا حجة لا يقبلها العقل في ظل الفوضى النقدية والمصطلحية التي نعيشها في كتاباتنا، فوضى لا يمكن التحكم فيها إلا بضبط العقل المنتج للمفاهيم النقدية/الخطاب النقدي، ولذلك نحاول هنا ضبط المفهوم بشكل بسيط لينسجم مع الخطاب النقدي المهيمن، إن تتبع الجهاز المفاهيمي في المتن النقدي الذي ندرسه يروم تحقيق هدفين، فهو من جهة يدرس العقل النقدي المعاصر مشكلا في أصغر وحدة للتفكير النقدي : وهي المفهوم، ومن جهة أخرى نحاول بطريقة لم نصرح بها الإسهام في وضع قواميس متخصصة في الأجناس الأدبية الحديثة في المغرب-، خاصة الأجناس السردية: الرواية والقصة القصيرة.

الجهاز المفاهيمي بهذا التحديد وسيلة عملية للتعرف على الاتجاه العام عند الناقد، فمن خلال شبكة المفاهيم النقدية الموظفة نستطيع تصنيفه في الاتجاه النقدي المهيمن على كتاباته النقدية، وبالتالي حصر الخلفيات النقدية والإيديولوجية التي تتحكم في القراءة النقدية. ونعتقد – استنادا إلى المتن النقدي الذي درسناه- أن النقاد واعون كل الوعي بهذا التوجه، خاصة إذا علمنا أنهم يحاولون أثناء ممارستهم النقدية إخفاء بعض المفاتيح النقدية الأساسية لكل قراءة نقدية، إذ يطغى الاختزال والاختصار وكأن المفاهيم النقدية قابلة للتجزيء . لقد تتبعنا الجهاز المفاهيمي الأكثر استعمالا، وحاولنا استقراءه من خلال النصوص التي ورد فيها، وكما لا يخفى، فإن الدلالة المفهومية قد لا تكشف عن نفسها بسهولة ويسر، بل في أحيان كثيرة كانت المفاهيم تلتبس، ويختلط بعضها ببعض، ويعارض أولها آخرها، فأثبتنا ما ينبغي إثباته بحرفيته كما ورد، وقومنا ما ينبغي تقويمه من غير تضييع لمعنى، ولا تحريف لمقصد، مستعينين في ذلك بالمراجع التي رجع إليها النقاد أنفسهم، وكنا في كثير من الأحيان لا نجد المعلومة في ما أثبتوه في كتبهم رغم رجوعنا إلى الطبعات التي اعتمدوها ، وقد أعزينا هذا إما إلى الأخطاء المطبعية تنزيها للنقاد عن الكذب والمماطلة، أو إلى عدم التريث والتثبت من المتن الأجنبي.
========================================================================
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
=========================================================================

تحفة الخبير في العشر الصغيير