المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١, ٢٠٠٥

مشروع كتابة رواية (السكين والوردة) 3 .

صورة
الجزء الأول من هنا. الجزء الثاني من هنا. 3- ثم إني لما انتهيت من هذا كله، عمدت إلى مذكرتي الخضراء، وقد كان أن أصابها ما ترشح من السماء من ماء، فساحت كلماتي فنمت أنهارا وأشجارا، فنسيت سردال، وأهملت عباسا لبعض الوقت وقلتُ: لعل الله يجعل في خروج الكلمات من أكماتها خيرا، فتحل كلمة مكان أخرى، وتثور النقطة على النقطة فيصبحان جسدا واحدا للتفسير، وحالنا يحتاج إلى تفسير. لم يعطني القلم أية رغبة في الكتابة الآن، لذلك أخذت قلما جافّا، وهو اسم على مسمى، فما إن أمسكه بيدي حتى يجف عقلي وينضب خيالي. لذلك فضلت أن أعيد تصميم بعض أحداث الرواية، وتقليص الجمل الطويلة. كانت مشكلة عباس العبد – على الخصوص- تؤرقني، فقد كان في مخيلتي أن أجعل منه نبيا، أو بتعبير مقبول، مدعيا للنبوة، وبما أن كل نبوة هي في الأصل كشف فقد وضعت عدة احتمالات مؤرقة ليس من السهل الحسم بينها، منها أنني كنت ترددت كثيرا في أن أجعل منه ساحرا أو شاعرا أو حتى مجنونا، رجعت إلى مراجع كثيرة لأقرأ عن فلسفة التدين وطقوس العبادات القديمة وأساطير الشعوب، وهذه هي المرة الثانية التي أتذكر فيها أنني بصدد كتابة رواية، حاولت أن أبعد عن نفسي هذ