الأحد، 24 أغسطس 2008

الوسوم.

I- الوسوم: Tags
تقسم الوسوم الخاصة ب n(ar)ml إلى مجموعتين:
وسوم تعيين ووسوم وصف:
1- وسوم التعيين:
وهي الوسوم الأساسية لمفردات النحو الخاصة بأنواع الكلمة.
مثال: "خرج سردال إلى الصحراء الواسعة!"
2- الوسوم الوصفية: وهي وسوم محددة لوسوم التعيين.ملاحظة: هذه مسودة أولى غير منتهية وغير نهائية.

الأربعاء، 20 أغسطس 2008

نظرة على n(ar)ML

تقديم الفكرة:

السَّرْد- كل سرد- عبارة عن خوارزمية متسعة داخلها يوجد عدد محدد من الخوارزميات الوصفية، لاختبار هذه القاعدة العامة يكفيك أن تأخذ قصة قصيرة وتبدأ في تحليلها مراعيا القواعد التبسيطية التي سنتحدث عنها لاحقا، وقد سميتها قاعدة عامة بسبب أنها لا تنطبق فقط على النصوص السردية بل يمكن أن تكون قاعدة عامة أيضا في النصوص التي تعتمد على تلاحق الأحداث والمواقف، كالنصوص التاريخية ذات البعد الحدثي القصصي، وكذلك على النصوص الشعرية التي ينمو فيها الحدث بشكل تصاعدي من الأدنى إلى الأعلى، ولا نبالغ إذا قلنا إنها قاعدة عامة تنطبق على اللغة الإنسانية حينما يصفو الذهن وتنطلق اللغة في حرية بعيدا عن الشوائب التي تلحقها من جراء الاستعمال المفرط لمكوناتها.

الحقيقة أن تحليل النصوص القصصية تحليلا تركيبيا/ نحويا يستطيع أن يكشف عن بنية السرد بشكل جيد لكنه يبقى مجرد وصف خارجي لا يقترب من المضامين السردية بل يبعدها من دائرة اهتمامه تماما، إن غاية ما يسعى إليه هو خلق لغة وصفية خاصة بنظرية السرد تعتمد مبادئ لغة XML وتتميز بكونها بسيطة ومفهومة وفي غاية الدقة، من أجل نشر النصوص السردية وجعل بنيتها مفهومة لدى المهتمين، وقد تساعد اللغة المطورين لاستغلالها في الذكاء الصناعي وقواعد الترجمة الآلية والأهم من هذا كله خلق لغة مشتركة بين كافة المتخصصين.

أدهشني جدا أن أطلع على ما قدمته لغة Xml للتدوين الرياضي (MathML) (1) والكيميائي (CML) على وجه الخصوص،(2) ، بل وحتى بالنسبة للتدوين الموسيقي (MusicML) (3)، فهل يمكن أن تقدم هذه اللغة المطواعة شيئا ذا قيمة للسرديات العربية وربما للسرديات الغربية (4)؟

من الفكرة إلى ترميز الوحدات السردية:

الواقع أنني أجبرت نفسي خلال هذا الشهر على عزلة إضطرارية لأبحث عن نسق منطقي قادر على وصف التتابعات السردية في أي نص سردي، أو أغلبية النصوص السردية وكنت دائما أجد صعوبة كبيرة في الفصل بين الوحدات اللغوية والوحدات السردية، فهما متداخلتان بشكل يشتت الذهن ويبعث على الملل: عدت إلى النحو العربي القديم أحاول اختصاره في معادلات بسيطة قابلة للتفسير المنطقي، هناك بعض الأشياء التي سأعرضها في المستقبل القريب تدعو أي إنسان ليسخر مني، لا مشكلة، سأكون سعيدا جدا لو أعطيتكم هذه الفرصة، ويكفيني في هذه الحالة أنني أول من نبه إلى ضرورة هذه الطريقة في توصيف العمليات السردية بشكل منهجي منطقي، من الأمور التي سأتوقف عندها أن هذه اللغة تصف اللغة السردية بأقل العناصر الممكنة مع ضمان الدقة والبساطة، أنت على سبيل المثال عندما تدرس الفاعل والمفعول به على مستوى نحو الكلمة، تدرك دائما حسب الثقافة اللغوية التي لقنتها منذ صغرك أن الفاعل مرفوع والمفعول به منصوب، حسنا هل يمكن مثلا لهذه اللغة أن تكشف لنا تناقضات النحو الداخلية، أقصد نحو الكلمة وليس نحو الجملة، ثم مسألة الفاعل (النحوي) عندما يتحول على مستوى السرد إلى فاعل حدثي، هل يحافظ على نفس المنطق، أم يخضع لنحو مختلف؟

خطة العمل:

نحتاج للعمل على ثلاث مراحل، لا يشترط بالضرورة أن تكون متوازية، وإنما تخضع كل مرحلة للخصوصية التي تتميز بها.

1- في البداية نقوم بترميز الوحدات اللغوية/ النحوية في وسوم Tags واضحة وسهلة الفهم، وهذه الخطوة نراها مهمة جدا، وربما يفيدنا المبرمجون ومطورو اللغات في تصحيح بعض العيوب التي ستظهر، وأنا واثق أن عيوبا كثيرة ستظهر، لأن حواسنا تثار بشكل آلي اتجاه العيوب، ولا تكترث بالجهود التي يقضيها المرء في الدراسة والعناء.

على سبيل المثال (هذه مجرد أمثلة سأعرض في تدوينة مستقلة كل الوسوم التي أراها ضرورية، وهي قابلة للتجديد والتحديث)،

مثال1 توصيف جملة سردية بسيطة:

مثال2: توصيف جملة سردية مركبة من حدثين:

هذه مجرد أمثلة سنقوم بشرحها بالتفصيل في تدوينات قادمة.

2- نحتاج في المرحلة الثانية إلى ترميز الوحدات السردية: عناصر السرد الرئيسية، والعلاقات الداخلية التي تحكمه. وهي مرحلة نعتبرها أهم المراحل.

3- وفي المرحلة الثالثة نكون قادرين على كتابة وقراءة نصوص سردية وفهم مكوناتها بوضوح، وسوف تكون سعيدا جدا وأنت تقرأ نصا إبداعيا في لغات لم يسبق لك أن تعلمتها، بل ولم تسمع بها من قبل، أليس هذا رائعا!

تابعونا، كما نذكركم أن آراءكم ومقترحاتكم هي من سينجح هذه اللغة إن وجدت!

الهوامش:

[1] - http://www.w3.org/Math/

2 - http://xml.coverpages.org/cml.html

http://www.service-architecture.com/xml/articles/chemistry_xml.html#cml

- 3http://www.musicmarkup.info/scope/markuplanguages.html

4- الواقع أنني بحثت عن هذه اللغة كثيرا في الشبكة حتى أجنب نفسي السخرية التي تأتي غالبا من أشخاص لهم نفس تخصصك، ولكنني لم أجد شيئا، أكون سعيدا لو دلني أحد على ما أبحث عنه.

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

سحر الأقلام!




منذ اكتشاف الكتابة، ظل القلم يمثل سحرا خاصا بالنسبة لعشاقه، سال الكثير من المداد في وصفه وما يمكن أن يقدمه للحضارات الإنسانية المتعاقبة، ذكر القلم في أغلب الديانات السماوية وغير السماوية، وارتبط بالواقع كما ارتبط بالغيب، ورغم التطور السريع في وسائل الكتابة وتقنياتها المختلفة، إلا أن القلم ما يزال يحتفظ ببريقه الذي لا يضاهى، وبسحره الرائع الأخاذ.
الأقلام عبر التاريخ أنواع مختلفة، منها الطويل المسنن الذي كان يستعمل في الدواوين لكتابة الصكوك، ومنه القصير الذي كان يعتمده الشعراء في تدوين أشعارهم، وتختلف أيضا طريقة قصه من أمة إلى أخرى، فالأقلام الشرقية ومنها العربية يكون سننها مائلا بنسبة 30 درجة تقريبا ليناسب الحروف العربية، في حين تتميز الأقلام التي تكتب بها الخط اللاتيني بسماكة سننها وخشونته لتتناسب أيضا مع أشكال الحروف اللاتينية.



لم يسبق لي أن زرت معرضا متخصصا في عرض الأقلام، ولا أعرف إن كانت هذه المعارض موجودة أصلا، ولكن كل ما أعرفه أن هذه الهواية صاحبتني منذ دراستي في السنة الأولى من السلك الإعدادي، فقد كنت مهووسا بجمع الأقلام النادرة، مركزا فقط على الأقلام الحبرية السائلة وليس الأقلام الجافة، فخطي قبيح وبشع بالقلم الجاف، مع اعتذار كبير لذلك العبقري الفرنسي (Bic) الذي أخترع القلم الجاف، وما يزال قلمه يتربع على عرش أكبر المبيعات في هذا الصنف حتى الآن.



لكل قلم عندي غاية واحدة محددة، ولا أستطيع أن أكتب كل شيء بقلم واحد، فللشعر قلمه، وللنقد قلمه، وللفرنسية قلمها الخاص، وكل هذه الأقلام تشترك في كونها تعتمد المداد السائل وليس الجاف. إنه نوع من الحمق اعتدت عليه منذ عشرين سنة، ومن الصعب جدا تغييره، حتى بعد ظهور الآلة الكاتبة وشاشة الكمبيوتر.

ولكل قلم عندي اسم خاص، أعرفه به وتعرفه عائلتي، فحينما أسأل عن العكول، فلا بد أن يأتي العكول، وعندما أسأل عن محمد شكري فلا بد أن يأتي محمد شكري وهكذا دواليك. أعرف أن هذا شكل من أشكال الحمق، ولكن هي العادة، ومن الصعب جدا تغيير عادات الناس، دون أن نأخذ من نفوسهم شيئا جميلا اعتادوا عليه.